الثلاثاء، 28 يناير 2014

كلمتين من زمان بدي أحكيهم ... بدون زعل

خلال هالأسبوعين كثر الحديث عن تطوير ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطه ... (نعم زي ما تقولوا كأنها موضه) ... طبعا ومن أهم التحديات الي بتواجه أي شخص عنده شركة صغيرة هو موضوع التمويل ... البنوك ما بتقرض الشركات الصغيرة والريادين وشركات الإقراض أغلبها بتركز على المشاريع المايكرويه ( واحد بده يفتح دكانه ... وحده بدها تشتري ماكنة خياطه ... طبعا وبنتهي الموضوع بأن جوزها بياخد فلوس ماكنة الخياطه وبتجوز فيهم ... و ايضا فوائدهم أعلى من البنوك (بالعاده)) ...ما علينا... المهم ... في كل الورشات الي حضرتها و شاركت فيها لم أسمع السبب الرئيسي للمشكله (ليش البنك ما بقرض) ... جواب السؤال معروف لكن ماحدا بحب يسمع الحقيقة المرة ... و الجواب هو أن الشعب الأردني شعب غير ريادي ...

نعم و للأسف الشعب الأردني ما بحب يخاطر ، بحب الوظيفه ، بحب الرزقه السهلة وهذا ما نربي أبنائنا عليه ... "العب عل مضمون" ... يا أخي ما المضمون إشي بخزي ... حتى ولو ...
هل تعتقد أن موظف البنك الي هو أصلا "موظف" بده يقتنع إنه يقرض شخص بده يفتح مشروع ؟!
الموضوع أخطر مما تتخيل ... اليوم أنت بتربي إبنك/بنتك إنه ما يحاول ويدور على وظيفه وبكرا هذا الفكر سيتحول وفعليا هو بدأ يتحول لفكر "بدي كل اشي جاهز" ... عدم تشجيع الشباب على المحاولة والابتكار هو قتل لأفكارهم وتجميد لعقولهم .... أنت حر كيف بدك تعيش وكيف عشت لكن لا تفرض أسلوب حياتك على أولادك وعلى من حولك ... إذا لم ننجح بخلق فرص عمل جديده ستزيد البطاله و بتخيل الجميع بعرف شو يعني بطاله وفراغ وكلنا شايفين كيف المجتمع (الا من رحم ربي) ينحدر اخلاقيا وإقتصاديا ...

بالنهاية ...نصيحتي لكل الشباب ... الشغل مش عيب والحياة بتعيشها مرة وحده فإشتغل إشي بتحبه ... و الله الي برزق والله يوفقكم

هناك تعليق واحد: