الاثنين، 20 فبراير 2012

أجمل ما قرأت - يحدث باستمرار

في هذا القسم سأبدأ بتوثيق بعض المقولات والحكم التي أقرأها يوميا لتعم الفائده:


خرج أحدهم لصيد السمك وأراد استسهال النجاح، فأخذ ورقة وكتب عليها طعم وعلقها في الصنارة ورماها ، فلمّا رفع الصنارة لقى ورقة مكتوبة عليها سمكة!

-------------------------------------------------------------------
المتواكل هو الشخص الذي يردد بأن الصبر هو مفتاح الفرج ، ولا يكلف نفسة عناء 


البحث عن الباب الذي سيستخدم فيه هذا المفتاح لفتحه!





ليست الشجاعة دائما في الزئير...احيانا تكون في الصوت الهادئ 

الذي يأتيك في اخر اليوم قائلا...غذا سأحاول مرة اخرى


-----------------------------------------------
الفشل لوحة مكتوب عليها "ليس من هذا الاتجاه" ، لكن كثيرا من الناس يقرأونها "توقف" ياسر الحزيمي 

-------------------------------------------
الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..

 ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..

 الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..

 إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..

وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..

 إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

 وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..



وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك    فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً .. 


لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم اولا

--------------------



الثلاثاء، 14 فبراير 2012

الفلانتاين ايضا ... فيه شبهة فساد


لعل من يقرأ عنوان هذه المقالة سيظن انني سأكتب إشاعه جديده عن إحدى الشخصيات أو المؤسسات الوطنيه للفت الانتباه أو التظاهر بمعرفه أسرار خطيرة أو اني أنوي خوض جدال الحلال و الحرام ورأي الدين من الفلانتاين و غيره من الأحداث أو الإحتفالات ولكني لن أكتب عن أي مما سبق لإيماني بأن هنالك من هو أقدر و أكثر معرفة للكتابه في هذه المواضيع ولكني أود في هذه المقالة تسليط الضوء على جوانب معينه متعلقه بهذه الاحداث أو الإحتفالات من وجهة نظري الشخصية البحته المبنيه على بعض القرأت السابقه. 

كلنا يعلم أن إنهيار النظام الشيوعي وسيطرة الدول الرأسماليه على الإعلام ورأس المال قد اتاح المجال لهذه الدول لنشر ثقافاتها وتطبيق مبادئ الرأسماليه في العالم، وجميعنا يلاحظ نجاح هذه الخطط حيث ان الاهتمامات الماديه للفرد قد طغت على اية اهتمامات اخرى واصبحت الاولوية الاولى في حياة الكثيرين سواءا أدركوا ذلك أو لم يدركوه.

 وقد ساهمت هذه الثقافة و القناعات في إفقاد الإنسان لكثير من الجوانب الإنسانيه في حياته بشكل واضح فالاهتمام الأول والأخير بات هو الحصول على المال والسلطة بأي شكل من الأشكال مما إنعكس سلبا على العلاقات الإجتماعيه مثل علاقة الفرد بوالديه وابنائه وحتى على علاقاته بالكون مثل علاقة الفرد بالطبيعه. 

ولأن الفرد ليس آلة تعمل وفق قوانين الفيزياء و الرياضيات بمخرجات محدده، كما تؤكد جميع قوانين علم الإداره الحديثه ،فقد أصبح الأفراد يولون أهتماما أكبر بأي حدث أو إحتفال يلامس البعد الإنساني لديهم مثل الفلانتاين او يوم الأم أو يوم الشجره لأن هذه الأحداث تحاكي ما يفتقدوه عادة في حياتهم اليومية، لكن الخطورة هنا أصبحت تكمن في آليات إستغلال هذه الأحداث  بطريقة رأسماليه بحته من قبل المسوقين والباعه. فعلى سبيل المثال نلاحظ ان أساليب التسويق للمنتجات المتعلقه بهذه الأحداث تركز على إستغلال الغايه (وهي الربح) بأية وسيلة (وهي إستغلال البعد الإنساني) و للتوضيح سأذكر لكم بعض الإعلانات التي قرأتها ... إعلان أدوات كهربائيه في يوم الام يقول "ما بتغلاش على ست الكل" أو بمعنى أخر تداين عشان تشتريها حتى لو ما معك لتثبت لأمك أنك بتحبها ... مثال أخر أبسط من ذلك ... بتوقف على الاشاره بيجيك بائع متجول يحمل ألعاب و أول عباره بحكيها "فرح إبنك بلعبه" ... طبعا إذا ما إشتريت فإنت ما بدك تفرحه!!! ...

الباعه و المسوقين دائما يضعون أنفسهم مكان صاحب القرار ويفكرون بأسرع وسيله (أو أي وسيله) حتى يبيعوا (أي غايتهم) ... فهم يعلمون أن "الثقه" قد أصبحت في أقل مستوياتها بين أفراد المجتمع (طبعا الا من رحم ربي) وأن كثير من الناس لن يتمكنوا من إتخاذ قرار يزعز ثقة الفرد بالأخرين وبالتالي فإنهم يتحكمون بسياق العملية لتحويلها من عملية إقناع بالمنتج إلى عملية "إحراج" لنيل الثقة أو لا أخذين بعين الإعتبار أن إنشغال أغلب الأفراد عن علاقتهم الإجتماعيه يزيد من إحتمالية نجاح خططهم.

حتى لا ألقي بكامل اللوم على الباعه و المسوقين فهناك مسؤوليه على الفرد و المستهلك (الأم أو الإبن في الأمثله السابقه) الفرد أو الزبون المستهدف إنشغل بالبحث عن أولويات مثل العمل و التجاره وعلاقاتها بإعتقاده أنها ستحقق له السعاده و الإستقرار الإجتماعي واللوم إيضا على المستهلك الذي لم يحلل السياق و أراد أن يختبر "الثقة" في هذه الحالة.

الفساد هو اسم من الفعل فسد أي بطل أو خرب أو كما يعرفه البعض أخذ المال ظلماً من دون وجه حق و هنا أقول أن هذه الأحداث قد فتحت بابا للفساد، فالباعه والمسوقين فاسدين لانهم يأخذوا المال بهذه الحالة دون وجه حق وبإستغلال سيف الحياء و الإحراج.

إن المطلوب منا اليوم هو تعزيز الثقة في المجتمع، الباعه و المسوقين قد يكونوا عنصرا خارجيا يريدون أن يزعزعوا ثقة المواطن بأمه (وطنه) أو إخوانه وأبنائه (المواطنين) بأسلوب رخيص لتحقيق مصالحهم.

ما أردته من هذه المقاله هو أن أوصل برسالة بسيطه الى إخواني وأخواتي في وطننا الحبيب بأن علينا جميعا أن نفهم وندرك بأن البائع (خصوصا للأفكار السلبيه والمحبطه والتي من شأنها إثارة الفتن) لا يكترث بسعادتكم بل بما يصبو اليه.

حفظ الله الأردن وملكه و شعبه وحفظ الله العرب والمسلمين